إلى كل الرؤوس الضائعة

إلى كل الرؤوس الضائعة
لا اعرف مالذي يجعلني أتحدث عن الرؤوس الضائعة فإذا إضاعة الرأس لا تقتصر على حالات الفزع فقط ارتأيت الحديث عن بعض الناس الذين يضيعون في حال الثروة المجد .هؤلاء القوم الذين ما أن تهبط نعم الله عليهم حتى تغشى أبصارهم غشاوة من التكبر والتعالي على غيرهم من البشر .
اؤلئك الذين اثروا بعد الفقر وشبعوا بعد جوع واكتسوا بعد عرى واشتهروا بعد خمول بعض هؤلاء لايستطيعوا أن يحملوا رؤوسهم فتسوء أخلاقهم إلى أبشع الدرجات.
فمن تراهم يحمل رؤوسهم ?
ومن تراهم يحتمل بؤسهم ?
هؤلاء القوم عليهم أن يصححوا ما بأنفسهم فرغم كل الغزوات التي حققوها لن يصل والى مرتبة نابليون بونابرت .هذا الرجل الذي قال يوما أن الانتصارات التي تدوم ولا تخلف أي أسى هي انتصاراتنا على أنفسنا .
لكن بونابرت هذا كان رمزا تاريخيا دخل التاريخ من بابه وليس من نافذته والذين أريد أن أتحدث عنهم هم من دخلوا من النوافذ وليس من الباب
لأنه و كما يقول اديث شتاين نحن لانتوقع من أرنب صغير أن يصنع ما تصنعه الأسود إلا أن من الناس من صدق أن الرؤوس الضائعة يمكنها أن تتحول إلى اسود فهم بدالك كمن أضاع رأسه في حالة فزع والحال أن ما يحدث لايمكن أن يصيب أحدا لا احد من الرؤوس الحقيقية لأنه لا داعي للخوف من صوت الرصاص فالرصاصة التي ستقتلك لن تسمع صوتها .
أن الرؤوس الضائعة لا يمكن أبدا أن تكون مثلنا نحن البطون الجائعة .
فكل مسير لما خلق له نحن نسير لليسرى وهم يسيرون للعسرى نحن نسير وفي بطوننا البيض المسلوق وهم يضيعون رؤوسهم ويغرسون فينا أشواك القوق نحن نضرب في الطبل البلدي وهم يضربون الدخل البلدي
نحن نقول لي ما ضرب في بنذير كبير ما يشبع خضرة وهم يقولون لي مضرب الضربة الكبيرة ما يشبع شفرة نحن نعلم أبناءنا ضاع يضيع ضياعا وهم يعلمون أبناءهم ضاع يضيع ضيعة هم الرؤوس الضائعة ونحن الفؤوس الضائعة ضاعت فؤوسنا وضاعت رؤوسهم ...............
وضاع البلد
حقا كل الرؤوس الضائعة إلى ربها راجعة ........
وأملنا كبير أن تتحول هذه الرؤوس من السيئ إلى الحسن وصدق وتسلو حين قال أن الأمل كنجوم السماء تبدو أجمل والمع ما تكون عندما تبدو الحياة أتعس واشد ظلاما